Artwork

A tartalmat a France Médias Monde and مونت كارلو الدولية / MCD biztosítja. Az összes podcast-tartalmat, beleértve az epizódokat, grafikákat és podcast-leírásokat, közvetlenül a France Médias Monde and مونت كارلو الدولية / MCD vagy a podcast platform partnere tölti fel és biztosítja. Ha úgy gondolja, hogy valaki az Ön engedélye nélkül használja fel a szerzői joggal védett művét, kövesse az itt leírt folyamatot https://hu.player.fm/legal.
Player FM - Podcast alkalmazás
Lépjen offline állapotba az Player FM alkalmazással!

سناء العاجي الحنفي: "نتهم ونُخَون..بدل أن نناقش"

2:50
 
Megosztás
 

Manage episode 515893521 series 2987416
A tartalmat a France Médias Monde and مونت كارلو الدولية / MCD biztosítja. Az összes podcast-tartalmat, beleértve az epizódokat, grafikákat és podcast-leírásokat, közvetlenül a France Médias Monde and مونت كارلو الدولية / MCD vagy a podcast platform partnere tölti fel és biztosítja. Ha úgy gondolja, hogy valaki az Ön engedélye nélkül használja fel a szerzői joggal védett művét, kövesse az itt leírt folyamatot https://hu.player.fm/legal.

َكَم أستغرب هذا الهوس بتصنيف الناس: هذا وطني، وذاك خائن. هذا تقدمي، وذاك رجعي. هذا جلايجي، وذاك “مخزني”. كأننا لا نستطيع أن نتعامل مع إنسان خارج خانة جاهزة. كأن عقولنا لا تستوعب فكرة أن الإنسان مركب، يحمل في داخله تناقضات وآراء قد تتغير أو تتطور مع الوقت ومع الأحداث. قد نثمن مبادرة حكومية مثلا ثم ننتقد أخرى.

لماذا نحتاج أن نحاكم النوايا قبل أن نستمع إلى الأفكار؟ لماذا نحول النقاشات إلى ساحات قتال لفظي، هدفها الإيقاع بالآخر واتهامه وسبه لا مناقشة الفكرة التي يطرحها؟ بل أنه، في بعض الأحيان، يناقش البعض الشخص بناء على الخانة التي وضعوه فيها مسبقا، لا بناء على الفكرة التي يقترحها.

هل الوطنية، مثلاً، تُقاس بعدد الشعارات التي نرددها؟ أم بالقدرة على النقد الصادق لما لا يسير كما ينبغي في وطننا؟ أليس من الممكن أن ينتقد الإنسان بلاده لأنه يحبها فعلاً، لا لأنه يكرهها؟ وهل من يثمن المبادرات الإيجابية هو شخص خائن أو "جلايجي" أو "فلول" وما إلى ذلك من التصنيفات؟

في مجتمعاتنا، ما زال النقاش يُستبدل بالاتهام، والاختلاف يُقرأ كعداوة شخصية. نرفع رايات القيم الكبرى والديمقراطية، لكننا في الممارسة اليومية نضيق بأي صوت مغاير، وكأننا نعيش في عالم لا يحتمل التعدد والاختلاف. وفي غياب القدرة على فهم تعقيدات المواقف والقراءات، يصبح الحل السهل هو التخوين ووضع الناس في خانات اختزالية.

الحقيقة أن كل واحد منا مزيج من أفكار وتجارب وتناقضات. قد تكون وطنياً وتخطئ. قد تكون مناضلاً وتتعلم من أخطائك. قد تتفق مع السلطة في ملف، وتعارضها بشدة في آخر. هذه هي الطبيعة السوية للبشر، وهذه هي الحياة الفكرية السليمة.

ما نحتاجه ليس تصنيفات جديدة، بل مساحة أوسع للفهم، وللإصغاء، وللقبول بأن الاختلاف لا يلغي الانتماء. فحب الوطن لا يكون بالصراخ في وجه المختلف واتهامه، بل بالقدرة على بناء وطن يتسع لنا جميعاً، بكل اختلافاتنا وتناقضاتنا الجميلة.

  continue reading

188 epizódok

Artwork
iconMegosztás
 
Manage episode 515893521 series 2987416
A tartalmat a France Médias Monde and مونت كارلو الدولية / MCD biztosítja. Az összes podcast-tartalmat, beleértve az epizódokat, grafikákat és podcast-leírásokat, közvetlenül a France Médias Monde and مونت كارلو الدولية / MCD vagy a podcast platform partnere tölti fel és biztosítja. Ha úgy gondolja, hogy valaki az Ön engedélye nélkül használja fel a szerzői joggal védett művét, kövesse az itt leírt folyamatot https://hu.player.fm/legal.

َكَم أستغرب هذا الهوس بتصنيف الناس: هذا وطني، وذاك خائن. هذا تقدمي، وذاك رجعي. هذا جلايجي، وذاك “مخزني”. كأننا لا نستطيع أن نتعامل مع إنسان خارج خانة جاهزة. كأن عقولنا لا تستوعب فكرة أن الإنسان مركب، يحمل في داخله تناقضات وآراء قد تتغير أو تتطور مع الوقت ومع الأحداث. قد نثمن مبادرة حكومية مثلا ثم ننتقد أخرى.

لماذا نحتاج أن نحاكم النوايا قبل أن نستمع إلى الأفكار؟ لماذا نحول النقاشات إلى ساحات قتال لفظي، هدفها الإيقاع بالآخر واتهامه وسبه لا مناقشة الفكرة التي يطرحها؟ بل أنه، في بعض الأحيان، يناقش البعض الشخص بناء على الخانة التي وضعوه فيها مسبقا، لا بناء على الفكرة التي يقترحها.

هل الوطنية، مثلاً، تُقاس بعدد الشعارات التي نرددها؟ أم بالقدرة على النقد الصادق لما لا يسير كما ينبغي في وطننا؟ أليس من الممكن أن ينتقد الإنسان بلاده لأنه يحبها فعلاً، لا لأنه يكرهها؟ وهل من يثمن المبادرات الإيجابية هو شخص خائن أو "جلايجي" أو "فلول" وما إلى ذلك من التصنيفات؟

في مجتمعاتنا، ما زال النقاش يُستبدل بالاتهام، والاختلاف يُقرأ كعداوة شخصية. نرفع رايات القيم الكبرى والديمقراطية، لكننا في الممارسة اليومية نضيق بأي صوت مغاير، وكأننا نعيش في عالم لا يحتمل التعدد والاختلاف. وفي غياب القدرة على فهم تعقيدات المواقف والقراءات، يصبح الحل السهل هو التخوين ووضع الناس في خانات اختزالية.

الحقيقة أن كل واحد منا مزيج من أفكار وتجارب وتناقضات. قد تكون وطنياً وتخطئ. قد تكون مناضلاً وتتعلم من أخطائك. قد تتفق مع السلطة في ملف، وتعارضها بشدة في آخر. هذه هي الطبيعة السوية للبشر، وهذه هي الحياة الفكرية السليمة.

ما نحتاجه ليس تصنيفات جديدة، بل مساحة أوسع للفهم، وللإصغاء، وللقبول بأن الاختلاف لا يلغي الانتماء. فحب الوطن لا يكون بالصراخ في وجه المختلف واتهامه، بل بالقدرة على بناء وطن يتسع لنا جميعاً، بكل اختلافاتنا وتناقضاتنا الجميلة.

  continue reading

188 epizódok

Minden epizód

×
 
Loading …

Üdvözlünk a Player FM-nél!

A Player FM lejátszó az internetet böngészi a kiváló minőségű podcastok után, hogy ön élvezhesse azokat. Ez a legjobb podcast-alkalmazás, Androidon, iPhone-on és a weben is működik. Jelentkezzen be az feliratkozások szinkronizálásához az eszközök között.

 

Gyors referencia kézikönyv

Hallgassa ezt a műsort, miközben felfedezi
Lejátszás